المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك الاحسائي
السلام عليكم اخواني نتمنى التسجيل في المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك
المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك الاحسائي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك الاحسائي

المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك الاحسائي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول البث المباشر

 

 قصيدة في الميزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
Admin
الادارة


المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 02/08/2010

قصيدة في الميزان Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة في الميزان   قصيدة في الميزان Icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 9:56 am

القصائد الحسينية في الميزان


تمهيد،
للشعر فنه الخاص و معاييره المرصودة التي يجب أن يلحظها كل شاعر أو ناظم حينما يريد أن يكتب شعراً، و يزداد هذا الأمر إلحاحاً حينما يكون الأمر متعلقاً بنظم قصيدة رثائية للموكب الحسيني، لما تتطلبه من مواصفات خاصة أخذت تتصاعد في صعوبتها كلما مر الزمن، و ذلك بتصاعد ذلك الفن نحو التطوير و النماء بغض النظر عما إذا كان يحوي في جنباته سلباً أم لا.
لقد قفز الشعر الحسيني قفزات واسعة بمستوى الطفرات المباغتة منذ نهاية الثمانينات، إذ بلغ الذروة في حدود عام 2005م مع بدء ظهور القنوات الفضائية و بالخصوص قناة الأربعة عشر معصوم (فورتين) ثم قناة الأنوار(2). لقد أصبح التطوير للشعر الحسيني و الإبداع و الابتكار فيه مطلباً ملحاً وفق التسابق المحموم من الرواديد لعرض أعمالهم بما يضمن نيل استحسان الجماهير العالمية. و هنا صار الشعر و الشاعر مفصلين مهمين لنجاح الرادود و قصيدته، فكلما كان الشاعر مجدداً كانت القصيدة أبلغ و أوقع في قلوب الجماهير العريضة خصوصاً و أنها باتت متشبعة من النمط القديم في النظم.
لقد ظهرت على الساحة الشعرية في الآونة الأخيرة العديد من الأنماط الجديدة و المبتكرة بأوزانها و أفكارها و (تلميعاتها). فمنها ما قد ظهر بأوزان طويلة على غير المعهود معتمدة على اللحن أكثر منها على الوزن، و منها ما قد برز بفكرة ذكية من حيث المضمون، و أخرى طفحت على السطح (ملمعة) أي مرددة بين العامي و الفصيح لدرجة أن بعض القصائد عملت بنظام الشطر العامي و الآخر الفصيح و هلم جرا. هذا سوى التفنن التام في نظام الأبوذيات التي أخذت أشكالاً جديدة كسرت بها طابع المألوف الذي يحجرها في أربعة أبيات أو يحصرها في وزنها المألوف، و كذلك الحال بخصوص الزهيري.
و هنا بدأ التنافس المحموم بين الشعراء في الابتكار و الإبداع بما أثر كثيراً في إثراء الساحة الشعرية الحسينية، و إخراج مكنونات الشعراء الذين يعلمون علم اليقين بأن منتجاتهم الشعرية لن تذهب أدراج الرياح من جهة، و أنها من جهة أخرى ستعرض على الملايين من الجماهير الذواقة التي ستستقبل تلك النتاجات إما بالرفض أو القبول أو النقد سواء البنّاء أو الهدام.
و هنا وددنا أن نقف وقفة موضوعية فاحصة للشعر الحسيني و نضعه في ميزان النقد (البنّاء) بهدف الارتقاء بهذا النوع من الشعر و توضيح ما قد يلتبس على البعض من سلبيات و أخلال، و كذلك إرشاد البعض للطريقة السليمة في التعامل مع هذا النمط من الشعر.

أولاً:- المضمون :
بات الشعراء يتفننون في مضامين قصائدهم الراثية للإمام الحسين عليه السلام، و الجميع في سباق و تنافس للظفر بفكرة فريدة تحوز على إعجاب الجماهير العريضة و سط النتاجات الشعرية العظيمة كماً. و بذلك انقسمت كتابات الشعراء إلى قسمين :
1. المضمون الحسيني البحت (الكلاسيكي) : و هو امتداد للنظام القديم الذي جرى عليه السلف من الشعراء كالشيخ محمد بن نصار، الملا عطية الجمري، و الملا علي بن فايز. حيث يقوم الشاعر بتفصيل مصيبة معينة أو مجموعة مصائب و لكن بأسلوب جديد و فكرة مبتكرة، كمخاطبة السهم الذي أصاب الحسين عليه السلام أو ماء الفرات أو خيل الأعوجية أو الحجر أو النار و هلم جرا.
2. المضمون الاجتماعي : يضمّن فيه الشعراء ما يكفل التضامن الاجتماعي و توثيق أواصر المحبة و التعاون، و إشاعة ثقافة التسالم و التصافي، و ذلك بربطها و الشواهد العظيمة من سيرة النبي (ص) و أهل بيته الطيبين الطاهرين. و مثاله تنبيه الجماهير على ضرورة السعي في حوائج الإخوان كما كان يفعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، لما يحمل الجراب في غلس الليل و يدور على منازل الضعفاء و المحتاجين ملبياً حاجاتهم المختلفة، و كذلك الحال بخصوص مشاكل العقوق و قطيعة الرحم و رعاية الجار و ما إل ذلك.
3. المضمون السياسي : و يكون فيه الضرب على أوتار حساسة تمس الشأن السياسي مع ربطها بقضية الحسين عليه السلام أو أي موقف للمعصومين سلام الله عليهم أجمعين. فمثلاً يقوم الشاعر بتعزيز ثقافة الثورة على الظلم مسترشداً بالحسين (ع)، أو تعزيز مفهوم القيادة مستنيراً بأصحاب الحسين (ع) في كربلاء و ما شابه.
4. المضمون الروائي : هنا يضمّن الشاعر قصيدته لرواية أو نص تاريخي أو مجموعة روايات أو نصوص مهمة، فتذكر بتفاصيلها سواء الحزينة أو الاجتماعية و إلى آخره، و يكون التركيز فيها على المضمون التاريخي أكثر من أي شيء آخر، بلحاظ تنوع الأسلوب و ابتكار الأفكار. فعلى سبيل المثال يقوم أحد الشعراء لتفصيل قصة لقاء الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري مع الإمام أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام، أو رواية تخيير ملك الموت لرسول الله صلى الله عليه و آله بين الموت و البقاء، أو ذكر ترجمة لشخصية متميزة لها أثرها في الواقع الشيعي كالشيخ علي الخلعي (قدس) أو المختار الثقفي (رض) أو سلمان المحمدي (رض).
5. المضمون العقائدي : و يكون في التركيز على ما يثبت عقائد الشيعة التي يهاجمها الأعداء كالتلويح بفضل المآتم في تربية هذا الجيل و الافتخار بالتربة الحسينية و اللطم في المواكب و البكاء و الزيارة لمقامات المعصومين و غير ذلك.
6. المضمون الجامع : هو الذي أكثر من صنف بغرض ضرب أكثر من عصفور بحجر واحدة، فيجمع بين الحسيني و العقائدي و السياسي و الاجتماعي و الروائي، و مثال ذلك أن يكون مضمون القصيدة هو كيفية الاسترشاد بالحسين عليه السلام مثلاً ثم تضمين كل مقطع من المقاطع مضموناً من تلك المضامين.
و هنا يجب على الشاعر التالي :
· انتقاء الروايات الصحيحة و المؤثرة في سبيل الاستشهاد و محاولة طرح ما لم يطرح سابقاً منها.
· اختيار المواقف الاجتماعية المهمة التي تكون ملحة في عصرها لا التي أكل عليها الدهر و شرب أو التي استهلكت بما لا طائل من استهلاكها أكثر.
· حسن اختيار الشخصيات التي يستفيد من طرحها المشاهد بدرجة كبيرة خصوصاً تلك التي لم يسمع بها الكثيرون كالشيخ علي الخلعي مثلاً.
· طرح المواقف الحزينة (المصائب) بأسلوب جديد لكسر الروتين بملا لا يخرج المصيبة عن كونها مصيبة و يبقي الأثر الحزين الذي يؤثر على المستمع.
· التأكيد على العقائد الضرورية التي تثبت الولاء من جهة و تجيب على شبهات الأعداء و المشككين من جهة أخرى.
ثانياً :- أسلوب الكتابة :
1. المباشر و غير المباشر: لقد تعودنا في الشعر الحسيني القديم أن يكون مباشراً و مفهوم المقاصد بلا مزيد حاجة إلى التفكر، كما هو حال أشعار الملا عطية و الملا علي بن فايز و أضرابهما، فبالرغم من كثرة التشبيهات و الصور البلاغية و عمقها إلا أنك تجد نفسك أمام معنى واضح جلي يصل للأفهام بأيسر طرقه. في الآونة الأخيرة أخذ الشعراء ينتهجون الأسلوب غير المباشر في طرح المقاصد، و هي نقلة نوعية للشعر الحسيني إلا أنه يؤخذ عليه الاستغراق الفاحش و بالتالي تضيع الفكرة و يتوه المستمع أو القارئ فلا يكادان يفهمان شيئاً. إن من أهم أسباب نجاح القصيدة أن تكون مفهومة و واضحة لجميع المستويات و لا تضيرها بعض المقاصد التي لا يعيها إلا المتخصصون سواء في الشعر أو الأدب أو التاريخ أو العلوم المختلفة، و لولا أن بعض القصائد ألقاها كبار الرواديد لما حظيت بقبول الجماهير، و من هنا فإن الشعراء حينما يطلب منهم كتابة قصيدة يجب عليهم مراعاة الوضوح في القصود، فلا خلل البتة في الرجوع إلى أسلوب الماضين كأساس و قاعدة ومن ثم البناء عليهما بما هو جديد.
2. الخيالي : إن الخيال هو أحد الأساليب المهمة في القصيدة و التي من شأنها أن ترفع من مستواها إلى الأعالي، و إن ميدان الخيال من أصعب الميادين الشعرية التي يجب أن يتفنن فيها الشاعر ليرتقي بمستوى قصيدته، إلا أن ذلك رهن الاحتكام لقاعدة (لا إفراط و لا تفريط)، فكما أن التفريط في الخيال يفقد القصيدة الشيء الكثير، فإن الإفراط في الخيالات و الاستغراق فيها يحول القصيدة إلى أمر مبهم مشتت للأفكار و مفرِغ للمضمون. و جدير بالذكر أن الإكثار من الخيال في القصائد يناسب أكثر القصائد الفرائحية لمناسبات المواليد التي قد يغطي الطرب و الفرح فيها على الاستماع للمضمون، أما القصائد الرثائية التي تحتاج إلى فهم المستمع أو القارئ فهماً جيداً لاستدرار الدمعة و استشعار الحزن، فإن المناسب لها عدم الإفراط في استخدام الخيال كما هو عدم التفريط، فالشعر الحسيني الذي لا يحرك القلب نحو الأسى و العين نحو العبرة فإنه لم يحقق ما كان يراد له فلاحظ ذلك.
3. الغزلي : يلجأ كثير من الشعراء الحسينيين لأسلوب الغزل أو ما يدور في فلكه رغبة منهم في إضفاء روح جديدة على ذلك الشعر الذي كان يفتقر إلى هذا الجانب، إلا أن الإفراط فيه كما هو الان عند العديد من الشعراء يعد نوعاً من أنواع المسخ لهوية الشعر الحسيني و إبعاده عن مسلكه الصائب. فبالرغم من جواز استخدام بعض ألفاظ الغزل شرعاً، إلا أن كثرتها قد تفقد القصيدة مضمونها الحسيني و تجرها نحو القصائد التي لا يراد منها سوى الغزل فحسب. نحن لا نعارض استخدام هذا النوع و لكن يجب إخضاعه إلى قاعدة لا إفراط و لا تفريط، فالحبيب موجود و الحبيبه موجودة إلا أنهما ليسا كأي حبيب أو حبيبه، ثم أن الشوق و العشق و الوله و الهيام ليسوا كسائر ما نسمع و نقرأ و نرى، لأن الكلام سيكون عن أشرف من على وجه الأرض و هو صريح ما أكده الحسين عليه السلام بقوله :"و ما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف"، فلا يسوغ استنساخ قصائد الغزل في غير مورد الشعر الحسيني فيه. ثم أن الإكثار من الغزل قد يكون مقبولاً في قصائد الأفراح أما الأحزان فإنها لا تناسبها إلا الشيء القليل جداً.

ثالثاً:- لغة أو لهجة الشعر :
قد يعتقد الكثير من الشعراء بأن اللغة أو اللهجة التي يتوجب اعتمادها في القصائد الحسينية هي اللهجة التي تكون مفهومة و مستساغة عن كل العالم لأن الشعر الحسيني عالمي كما هي قضيته. و هذا الكلام ليس تاماً و فيه ما فيه لأن الحاكم في كتابة الشعر ليسا اللهجة أو اللغة المستخدمة، فكل لغة أو لهجة لها مريدوها و المستفيدون منها هذا من جهة، و من جهة ثانية فإنه ليس من ثمة لغة أو لهجة عالمية يفهمها الجميع، فإلى جانب اللغة العربية الفصحى هنالك لغات أخرى كالإنجليزية و الفارسية و الأوردو و العبرية و الفرنسية و الألمانية....الخ، و إلى جانب اللهجة العراقية هنالك البحرانية و الحساوية و البدوية و اللبنانية و المصرية و الشامية ....الخ. نعم قد تكون بعض اللغات أو اللهجات أكثر انتشاراً من غيرها و لكن لا توجد لدينا لغة أو لهجة هي المفهومة لدى الجميع في هذا العالم الواسع أو حتى العالم العربي و الإسلامي. و بالتالي لا ضير أبداً في كتابة الشعر بأي لغة كانت بل يحسن ذلك لإيصال الحسين عليه السلام للجميع دون استثناء. و بالرغم من أن اللهجة العراقية طاغية على الشعر الحسيني و حاكمة عليه نظراً لكونها لغة الموكب و المنبر الأولى، إلا أن الكتابة بأية لهجة أخرى سيكون مفيداً جداً لإبراز نهضة الحسين عليه السلام، لاسيما إذا كان أصحاب تلك اللهجة من أرباب الشعر و المنبر و الموكب كاللهجة البحرانية. إنه من الجميل كتابة الشعر باللهجة البحرانية و لا بأس بتطعيمها بالكلمات العراقية المنبرية أو الموكبية الأصيلة التي لا يمكن الاستغناء عنها. و للعلم فإن كثيراً من القصائد التراثية المشهورة من الأصل العراقي و التي يتداولها البحارنة منذ زمن و لا زالوا، قد تم تطويعها على اللسان البحراني بطريقة أو بأخرى و دخل ذلك التطويع في التراث البحراني الذي لا يتزلزل. و مثاله القصيدة المشهورة (يوم الذي راعي الشيم)، حيث يعتمد العراقيون في أحد المقاطع كلمة (الزمل) في قولهم ( و الزمل ضج بهلاهله) و تعني لديهم الضعن، فيما يعتمد البحارنة كلمة (الزلم) و تعني الناس، إذ أن القصيدة الأصلية ترسم صورة مجازية بأن الضعن يهلهل و الهلاهل للنساء، بينما يلجأ البحارنة إلى المعنى البسيط غير المتكلف حيث أن الناس تهلهل أي تهلل (لا إله إلا الله) و هو أمر متداول في أشعار البحارنة بخصوص أمر ضعينة الحسين عليه السلام، فها هو الملا علي بن فايز يقول Sadشالوا بجمعهم بين تكبير أو تهليل).
رابعاً:- كلمات الشعر :
ثمة كثير من الكلمات التي يتداولها الشعراء في قصائدهم إلا أنها قد لا تفي بجو القصيدة المنشود، فالجو الحسيني لا بد و أن يغلب عليه طابع الحزن و الكدر وبالتالي ينبغي التعاطي مع المفردات التي تتساوق و ذلك الجو، فمثلاً من المهم في القصيدة الرثائية استخدام الكلمات أو العبارات التالية : (قلبي انكسر/انشطر – محرم – الدم - أبكي – أنحب – محزون – وجعان – الهم – ممرود ....الخ)، و التي تعبر عن حالة الحزن و الكمد و التي بمقدوره كسر القلب و استدرار الدمع. بينما استخدام مثل تلك المفردات أو العبارات في قصائد المدح و الفرح تكون قاتلة لحالة السرور التي يجب أن تضطلع بها القصيدة، إلا في وضعيات معينة و بمقدار قليل جداً. فيما نجد أن بعض الكلمات لا تتناسب و جو الحزن و الرثاء مثل : (الفرح – السعادة – عاشق – ولهان – الشوق – أهوى – أحب – عتاب – طرب – أغني – نشيد – ارقص - حبيبي ...الخ). و من جهة أخرى فإن هنالك كلمات و عبارات مشتركة من الممكن التعاطي معها في الصنفين على حد سواء مثل : ( الدموع – العين – أصرخ – أصيح – تنثر – تهمي – تحن – تايه ...الخ).
لذلك فإن كثيراً من القصائد التي لا تراعي هذه المعايير قد لا تكون موفقة في الطرح لأنها لا تتناسب مع الجو، و قد اكتشف بعض الرواديد أو المهندسين ذلك الخلل فحولوا عدداً من قصائدهم من لطم إلى أفراح أو بالعكس حيث لقيت نجاحات باهرة بعد التحويل.

خامساً :- الأوزان الشعرية :
منذ زمن طويل و القصائد الحسينية لا تعترف ببحور و أوزان الشعر المعروفة، حيث اعتمدت أكثر على اللحن الذي يحدد بدوره نوع الوزن المطلوب، و هذه الصفة تعتبر من أهم مميزات القصائد الحسينية حيث كسرت حاجز البحور و الأوزان المعتمدة و اتخذت لنفسها طابعاً خاصاً ليس له إطار أو معيار إلا اللحن الذي لا حد و لا حصر له.
و ما يزيد هذه الميزة لمعاناً أنه كلما قصر الشطر الشعري تطلبت القصيدة مهارات شعرية أرقى، فالكثير من الشعراء لا يقبلون الكتابة في مقاصير قصيرة جداً كالتي قد تكتفي بكلمة أو كلمتين. و لكن ما لا يراعيه كثير من الشعراء هو الالتزام بقافية لكل أو جل تلك الأشطر حيث أنه أمر صعب جداً ، و لكن يضفي على القصيدة جمالاً أكبر بكثير، كما يعطي وزناً موسيقياً رهيباً يبهر الأسماع. هذا و تتميز القصائد البحرانية بالمقاصير أكثر من العراقية التي تستخدم البحور و الأوزان الطويل إجمالاً، و لكن بقى القصائد ذات البحور و الأوزان الطويلة أكثر سهولة للشاعر في النظم من جهة، و تعميق الأفكار و الطرح من جهة أخرى.
من الغريب فعلاً أن بعض الحكام في المسابقات الشعرية يعتبرون المقاصير عيباً في القصيدة في حين أنه يحتاج لمهارات أكبر، و الأنكى من ذلك أن بعض أولئك الحكام و النقاد يعتبرون الكتابة بطريقة المقاصير عيباً في الشاعر، في حين أن الأغلب الأعم من الشعراء يكتبون وفقاً للألحان الرواديد و المنشدين و لا دخل لهم بالوزن.


قصيدة في الميزان Images%3Fq%3D%25D9%2585%25D9%2588%25D9%2582%25D8%25B9%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25AF%2B%25D8%25B9%25D8%25A8%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25AD%26um%3D1%26hl%3Dar%26sa%3DN%26biw%3D1276%26bih%3D569%26tbs%3Disch:1&um=1&itbs=1قصيدة في الميزان 6376_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://vbnm.mam9.com
 
قصيدة في الميزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي للخطيب الحسيني الملا محمد حبيب البراك الاحسائي :: المنتدى خاص بااشعار وقصائد الملا محمد حبيب البراك-
انتقل الى: